دبي بلا سائق: كيف تبني الإمارة مستقبل النقل الذكي بحلول 2030
10 مايو 2025
نسخ الرابط
المصادر
36
إظهار المصادر في النص
En Wikipedia
Damacproperties
M Youtube
Careem
Help Careem
Codeflashinfotech
Arabianbusiness
Thestrategystory
Bornintheuae
Paisabazaar
Help Careem
Specials Priceless
Travtalkmiddleeast
Edgemiddleeast
Canvasbusinessmodel
English Alarabiya
Rakuten
Circlemena
Expertappdevs
Travelsdubai
Engineering Careem
Appsrhino
Arkasoftwares
Way2smile
Carbonsifr
Oyelabs
Dxbapps
Techigator
Mckinsey
Khaleejtimes
Help Careem
Timeoutdubai
Zawya
Kiltons
Play Google
Globenewswire
دبي لا تبني ناطحات السحاب فحسب، بل تبني مستقبل النقل. لقد وضعت الإمارة نصب عينيها أن تصبح رائدة عالميًا في التنقل الذكي، وجزء أساسي من هذا الطموح يشمل المركبات ذاتية القيادة (AVs) 
[2]. انسَ انتظار المستقبل – دبي تصنعه بنشاط من خلال "استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة" الطموحة [2]
[3]
[10]. هذه ليست مجرد فكرة غامضة؛ إنها خطة ملموسة توجه المدينة نحو ثورة المركبات بدون سائق [2][3][10]. إذن، ما هو بالضبط هدف الـ 25% الذي يتحدث عنه الجميع، وكيف تخطط دبي للوصول إليه؟ دعنا نستكشف الرؤية، واللاعبين الرئيسيين، والتكنولوجيا المستخدمة، والتجارب الجارية، والتأثير المحتمل على الحياة في الإمارة.
رؤية 2030: ما هي استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة؟
في جوهرها، تُدفع استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة بهدف واحد طموح: جعل 25% من جميع رحلات النقل في دبي ذكية وبدون سائق بحلول عام 2030 
[1][2][3][10]
[34]
[14]
[35]. هذه المبادرة، التي أُطلقت تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لا تتعلق فقط بتبني تكنولوجيا جديدة [1][2][3]. إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بهدف دبي الأسمى المتمثل في أن تكون أذكى وأسعد مدينة على مستوى العالم [2]
[12]. بينما تشمل الاستراتيجية وسائل متنوعة مثل سيارات الأجرة الروبوتية (robo-taxis) وحتى المركبات ذاتية القيادة الخاصة، هناك تركيز قوي على دمج النقل ذاتي القيادة (SDT) في نظام النقل العام [1][3]. فكّر في رحلات سلسة ومتكاملة ومتعددة الوسائط مدعومة بالقيادة الذاتية [3]. والتقدم واضح بالفعل – أشارت تقارير من أوائل عام 2024 إلى أن 9.4% من رحلات النقل كانت ذاتية القيادة بالفعل، مما يُظهر خطوات ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2030 [2][14].
من يقود التغيير؟ اللاعبون الرئيسيون والشراكات
تقود هذا التحول هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) [1]
[4]
[20]
[11]. هيئة الطرق والمواصلات هي المحرك المركزي، المسؤول عن كل شيء بدءًا من تطوير الاستراتيجيات ووضع السياسات وحتى ترخيص المركبات ذاتية القيادة وتخطيط البنية التحتية اللازمة [1][4][11][20]. لكن دبي تعلم أنها لا تستطيع القيام بذلك بمفردها. لتسريع وتيرة التقدم، أقامت هيئة الطرق والمواصلات شراكات حاسمة مع رواد عالميين في مجال المركبات ذاتية القيادة [3]
[5]. كانت إحدى الخطوات المبكرة الرئيسية هي الشراكة مع Cruise، وهي شركة تابعة لـ GM، وتعيينها كمزود حصري لسيارات الأجرة الروبوتية حتى عام 2029 مع خطط لتشغيل ما يصل إلى 4000 مركبة بحلول عام 2030 [4]
[9][34][12]
[31]
[16]. هذا جعل دبي أول مدينة دولية تعتزم Cruise إطلاق خدماتها التجارية فيها [4][12]. وفي الآونة الأخيرة، وقعت هيئة الطرق والمواصلات اتفاقيات مع Apollo Go التابعة لشركة Baidu، مما يمهد الطريق لتجارب واسعة النطاق لسيارات الأجرة الروبوتية RT6 المصممة خصيصًا لهذا الغرض – وهو أول مشروع لـ Apollo Go خارج الصين [5]
[6]
[7]
[13]
[18]
[25]. تمتد أوجه التعاون أيضًا إلى الشحن مع شركات مثل Einride التي تستكشف الشاحنات الكهربائية ذاتية القيادة، بالإضافة إلى التفاعل المستمر مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين وشركات صناعة السيارات 
[30][1][3]. هذه الشراكات حيوية لجلب التكنولوجيا والخبرات العالمية إلى شوارع دبي [1][5][7].
فهم التكنولوجيا: مستويات SAE وأنواع المركبات ذاتية القيادة في دبي
حسنًا، دعنا نتحدث عن التكنولوجيا دون تعقيد. عندما نتحدث عن المركبات ذاتية القيادة، غالبًا ما ستسمع عن "مستويات SAE" 
[15]
[17]
[22]
[23][35]
[19]. فكّر فيها كمقياس من 0 (بدون أتمتة) إلى 5 (أتمتة كاملة في كل مكان وفي أي وقت) [15][17][22][23][35]. المستوى 0 هو سيارتك العادية، ربما مع بعض التحذيرات [15][17][23]. المستويان 1 و 2 يتضمنان ميزات مساعدة السائق مثل مثبت السرعة التكيفي أو الحفاظ على المسار، ولكن يجب على السائق أن يبقى منتبهًا – وهو أمر شائع في العديد من السيارات الجديدة اليوم [15][17][22][23][35]. المستوى 3 يسمح للسائق بعدم الانتباه في ظروف محددة ولكنه يتطلب منه أن يكون مستعدًا لاستعادة السيطرة [15][17][19][22][23]. أما ما يغير قواعد اللعبة حقًا لخدمات مثل سيارات الأجرة الروبوتية فهو المستوى 4 (الأتمتة العالية) [15][17][19][22][35]
[36]
[32]. يمكن لهذه المركبات التعامل مع جميع مهام القيادة ضمن منطقة محددة أو مجموعة من الظروف (المعروفة باسم نطاق التصميم التشغيلي أو ODD) دون الحاجة إلى تدخل بشري [15][17][19][22][35][36]. المستوى 5، حيث تقود السيارة نفسها في أي مكان وفي أي وقت، لا يزال تجريبيًا إلى حد كبير [15][17][23][35]. تتبنى استراتيجية دبي أنواعًا مختلفة من المركبات ذاتية القيادة:
الانطلاق على الطريق: التجارب الحالية للمركبات ذاتية القيادة في دبي
دبي لا تخطط فحسب؛ بل تختبر بنشاط. التجارب الواقعية حاسمة لتكييف التكنولوجيا وبناء الثقة [12][5][6][7][1][3]. بدأت Cruise عملياتها برسم خرائط دقيقة لمسافة 8 كيلومترات في جميرا 1، بين متحف الاتحاد وقناة دبي المائية، اعتبارًا من مارس 2023 [34][12][16]
[26]. تم التخطيط لإجراء تجارب أولية بمركباتها ذاتية القيادة المستندة إلى Chevrolet Bolt (تحت الإشراف بالطبع) في أواخر عام 2023، تلتها رحلات تجريبية، بما في ذلك واحدة لسمو الشيخ حمدان في ديسمبر 2023 [12][34][16][26][31][4]. تضمنت الخطة فتح الوصول تدريجيًا للجمهور عبر تطبيق [12]. في غضون ذلك، تستعد Baidu لتجارب Apollo Go باستخدام طراز RT6 المصمم خصيصًا لهذا الغرض [6][7][13][18][25]. من المتوقع قريبًا إطلاق مرحلة تجريبية أولية بـ 50 مركبة، مما يؤدي إلى اختبار تشغيلي في عام 2025 وإطلاق عام مستهدف في عام 2026، ليصل العدد في النهاية إلى 1000 مركبة [5][6][7][13][18][25]. تأتي هذه التجارب بعد اختبارات سابقة لمكوكات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة في مناطق مثل واحة السيليكون (Silicon Oasis) وخلال Expo 2020 [1][10][35]
[33].
قوانين الطريق: الإطار التنظيمي للمركبات ذاتية القيادة في دبي
السلامة والقواعد الواضحة أمران أساسيان لتقنية المركبات بدون سائق. اتخذت دبي خطوة استباقية بإصدار القانون رقم (9) لسنة 2023، الذي وضع إطارًا قانونيًا محددًا للمركبات ذاتية القيادة [4][11][20]. يُمكّن هذا القانون هيئة الطرق والمواصلات من الإشراف على الترخيص، وتحديد معايير ومناطق التشغيل، وإجراء عمليات التفتيش، وضمان استيفاء المركبات لمتطلبات السلامة الصارمة [4][11][20]. يتضمن الحصول على ترخيص لمركبة ذاتية القيادة إثبات سجل سلامتها، واجتياز الاختبارات الفنية، والحصول على تأمين ساري المفعول في الإمارات العربية المتحدة [4][11]. والأهم من ذلك، يوضح القانون المسؤولية، حيث يضع بشكل عام المسؤولية على "المشغل" في حالة وقوع حوادث، مع الحفاظ على الحق في الرجوع إلى الطرف المخطئ فعليًا [11][20]. إدراكًا للمخاطر الرقمية، طور مركز دبي للأمن الإلكتروني (DESC) معايير رائدة للأمن السيبراني للمركبات ذاتية القيادة، تغطي كل شيء بدءًا من روابط الاتصالات وحتى سلامة البرامج – وهي إلزامية لعمليات نشر المركبات ذاتية القيادة الحكومية 
[21]
[27]
[28]
[29]. هناك أيضًا قواعد تتعلق ببيع ونقل المركبات ذاتية القيادة وعقوبات لعدم الامتثال، مما يعزز هدف دبي المتمثل في الريادة العالمية في تشريعات المركبات ذاتية القيادة [4][1].
العائد: لماذا تراهن دبي بقوة على المركبات ذاتية القيادة (الفوائد)
إذن، لماذا تستثمر دبي بكثافة في هذا المستقبل ذاتي القيادة؟ الفوائد المحتملة هائلة. أولاً وقبل كل شيء السلامة – تعد المركبات ذاتية القيادة بتقليل الحوادث الناجمة عن الخطأ البشري بشكل كبير، حيث تهدف دبي إلى خفضها بنسبة 12% [2][10][34][16][22][32][36]. تخيل تدفقًا مروريًا أكثر سلاسة وازدحامًا أقل، مما قد يقلل من التأخير بنسبة تصل إلى 60%، وذلك بفضل تحسين المسارات وتنسيق المركبات [2][9][10][16]
[24][30][32][36]. يُقدر الأثر الاقتصادي بأكثر من 22 مليار درهم إماراتي سنويًا، ناتج عن انخفاض تكاليف الحوادث، وتقليل نفقات النقل، وزيادة الإنتاجية حيث يصبح وقت التنقل وقتًا قابلاً للاستخدام (بهدف زيادة الإنتاجية بنسبة 13%) [1][3][34][10]. تعد المركبات ذاتية القيادة أيضًا بتنقل أكبر للجميع، بما في ذلك كبار السن وذوي الإعاقة [1][3][7]. بالإضافة إلى ذلك، يدعم التحول نحو المركبات ذاتية القيادة الكهربائية الأهداف البيئية، مما يقلل من الانبعاثات واستهلاك الطاقة، بما يتماشى مع أهداف مبادرة الإمارات للحياد المناخي (UAE Net Zero) [2][16][24][30][9][10][34][32]. يمكن أن يؤدي تقليل الحاجة إلى مواقف السيارات إلى تحرير مساحات حضرية، وتضع المبادرة بأكملها دبي كمركز جذاب للابتكار والاستثمار [1][3][34][2][4][9][20].
العقبات: التحديات التي تواجه تبني المركبات ذاتية القيادة في دبي
بالطبع، ليست كل الأمور تسير بسلاسة. إن تعميم المركبات ذاتية القيادة ينطوي على مواجهة تحديات كبيرة. التكنولوجيا نفسها، على الرغم من كونها مثيرة للإعجاب، لا تزال بحاجة إلى إتقان السيناريوهات الحضرية المعقدة والأحداث غير المتوقعة ("الحالات القصوى" أو "edge cases")، ناهيك عن الظروف الجوية الفريدة في دبي [1][3]
[8][9]. يظل الأمن السيبراني مصدر قلق كبير؛ حماية هذه المركبات المتصلة من القرصنة أمر بالغ الأهمية [2][21][28]. تمثل التكلفة العالية للمركبات ذاتية القيادة وتحديثات البنية التحتية اللازمة استثمارات كبيرة [1][9][35][10]. بناء ثقة الجمهور وقبوله هو عقبة رئيسية أخرى – يحتاج الناس إلى الشعور بالأمان والثقة في تكنولوجيا المركبات بدون سائق [2][10][12][35]. المشهد التنظيمي، على الرغم من تقدمه في دبي، لا يزال يتطور عالميًا، لا سيما فيما يتعلق بقضايا المسؤولية المعقدة وخصوصية البيانات [1][3][9][10][21][11][35]. نحتاج أيضًا إلى النظر في التأثير المحتمل على وظائف السائقين المحترفين ومعالجة الأسئلة الأخلاقية حول كيفية اتخاذ المركبات ذاتية القيادة للقرارات في حالات الطوارئ [36][2][21]. ضمان جاهزية البنية التحتية أمر حيوي أيضًا [2][9][10][20].
الطريق إلى الأمام: الجدول الزمني والتأثير المستقبلي
رحلة دبي في مجال المركبات ذاتية القيادة تتسارع. التجارب الجارية من قبل شركات مثل Cruise و Baidu تمهد الطريق حتى عام 2025 [12][16][26][5][6][7][13][18]. نتطلع إلى خدمات تجريبية تجارية لسيارات الأجرة الروبوتية حوالي عام 2026، مبدئيًا في مناطق محددة [6][7][13][18]. ستركز الفترة من 2026 إلى 2030 على توسيع نطاق هذه الخدمات، بهدف تشغيل آلاف المركبات ذاتية القيادة على الطرق كجزء من شراكات Cruise و Baidu [5][6][7][13][18][25][4][34][12][16]. الهدف النهائي هو تحقيق هدف 25% من الرحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، مما يعني توفرًا وتكاملًا أوسع بكثير في جميع أنحاء المدينة [1][2][3][10][34][14][35]. من المرجح أن يغير هذا التحول الحياة اليومية. توقع ارتفاعًا في خدمات التنقل كخدمة (MaaS)، مما قد يقلل من الحاجة إلى ملكية السيارات الخاصة [3]. يمكن أن تصبح التنقلات أكثر إنتاجية أو استرخاءً للمقيمين والسياح على حد سواء [1][3][10][34]. قد نرى حتى إعادة تصميم المساحات الحضرية مع تركيز أقل على مواقف السيارات، ودمج المركبات ذاتية القيادة بسلاسة مع شبكة النقل العام الحالية مثل المترو (Metro) [1][3][34][36]. من الواضح أن دبي تضع نفسها في المقدمة، وتتجه نحو مستقبل ثوري ذاتي القيادة [2][9][10].
جربه مجاناً