دبي: نبض البحر والرياح... حكاية الداو وغواصي اللؤلؤ
8 مايو 2025
نسخ الرابط
المصادر
38
إظهار المصادر في النص
Novotel-dubai-world-trade-centre
Bookmybooking
Forevertourism
Focus Hidubai
Travelsaga
Twocontinents
Dxboffplan
Arabianbusiness
Archive Aramcoworld
Dxbnewsnetwork
Uaestories
Uw360
Mexicohistorico
Agulhasocean
Gradesfixer
Travelsaga
Resources Enwwf
Propertyfinder
Dubaiasitusedtobe
Magnumphotos
Magzoid
Landsurvival
En Wikipedia
Britannica
En Wikipedia
Alwaslsc
Mexicohistorico
Uaeerf
Selvagroups
Uaeerf
Dubai
Tbsnews
Nextlevelrealestate
En Wikipedia
Econstor
Pwc
Zawya
Dubaying
تجاوز أفق دبي الحديث والمبهر، وستكتشف ارتباطًا عميقًا ودائمًا بمياه الخليج العربي المتلألئة
[14]. قبل أن يعيد النفط تشكيل مصيرها بوقت طويل، كان البحر هو قلب وجود دبي، حيث وفر القوت وسبل العيش من خلال صيد الأسماك وعالم الغوص على اللؤلؤ المليء بالتحديات
[27][14]. وكان محور هذه الحياة البحرية القوارب الخشبية التقليدية، أو ما يُعرف بالـ"داو"، والتي كانت أدوات لا غنى عنها لصيد الأسماك والغوص بحثًا عن اللؤلؤ والتجارة عبر طرق المحيطات الشاسعة
[3]
[13]
[33]
[25]. يستكشف هذا المقال الرياضات البحرية التقليدية الأعز في دبي – مشهد سباقات القوارب الشراعية (الداو) المثير والإرث المؤثر للغوص على اللؤلؤ – كاشفًا كيف يتم الحفاظ على هذه الأجزاء الحيوية من تراث دبي البحري حتى يومنا هذا
[36]
[22]
[34].
سباقات القوارب الشراعية (الداو): عمالقة الخليج الرشيقة
إذًا، ما هو الداو بالضبط؟ إنه أكثر من مجرد قارب؛ إنه رمز لماضي المنطقة البحري العريق
[23]. قوارب الداو هي سفن شراعية خشبية تقليدية، يمكن التعرف عليها على الفور من خلال أشرعتها اللاتينية (المثلثة) المميزة المثبتة على صوارٍ طويلة
[12]
[15]
[8]. لقرون عديدة، كانت هذه القوارب متعددة الاستخدامات هي عماد العمل في الخليج، حيث استُخدمت لصيد الأسماك، ورحلات الغوص الحيوية بحثًا عن اللؤلؤ (المعروفة باسم الغوص)، ونقل البضائع، رابطةً الخليج بالهند وشرق إفريقيا[3][13]
[32][33][27][25]. وبمرور الوقت، ظهرت أنواع مختلفة، مثل البوم التجاري الكبير، والسنبوك السريع، والجالبوت الأصغر حجمًا الذي غالبًا ما كان يُستخدم في الغوص على اللؤلؤ[12]
[18][23].
حتى في الأيام التي كانت فيها قوارب الداو أدوات أساسية للبقاء والتجارة، كانت روح المنافسة تتأجج بين الأطقم[15][8]. وكثيرًا ما كان البحارة يتسابقون فيما بينهم عائدين إلى الميناء أو إلى أغنى مغاصات اللؤلؤ، وهو تنافس طبيعي زرع بذور سباقات الداو الحديثة[8]. تكرم قوارب الداو المخصصة للسباقات اليوم هذا التقليد. فبينما تُبنى باستخدام الأساليب الخشبية التقليدية، إلا أنها أخف وزنًا وأكثر انسيابية ومُحسَّنة تمامًا للسرعة، معتمدة كليًا على الرياح ومهارة الطاقم – دون السماح باستخدام المحركات
[10]
[37][15][32]. ومن المثير للاهتمام أنها تحافظ على ثباتها ليس بواسطة عارضة سفلية (كيل) مثل اليخوت الحديثة، ولكن بواسطة أكياس رمل وبراميل مياه موضوعة بشكل استراتيجي[15].
شهد مشهد سباقات الداو الحديثة في دبي انتعاشًا كبيرًا في أواخر القرن العشرين، مدفوعًا بالرغبة في الحفاظ على هذا العنصر الحاسم من التراث الإماراتي[10][15][8]. وكان لشخصيات مثل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم دور فعال في تأسيس سباقات رسمية ومنظمة[36]
[28]
[7]
[5][10]. سترى هذه السفن الرائعة تتنافس بشكل أساسي خلال الأشهر الباردة، عادةً من أكتوبر حتى أبريل أو مايو[3]
[4]
[19]
[20]
[26]. ويعد نادي دبي الدولي للرياضات البحرية (DIMC)، الذي تأسس عام 1988، منظمًا رئيسيًا، حيث ينسق العديد من هذه الفعاليات التراثية المثيرة[7]
[29][5]
[24]
[9]
[38]. تُصنف السباقات حسب طول القارب، حيث تضم الفئة الممتازة بطول 60 قدمًا أكبر قوارب الداو، وفئة متوسطة بطول 43 قدمًا، وفئة بطول 22 قدمًا مصممة لرعاية مواهب الإبحار الشابة[15][26][28][5][20].
مما لا شك فيه أن درة تاج روزنامة سباقات الداو هو سباق القفال للمسافات الطويلة[28][7][29]
[31][37][22][24]. كلمة "القفال" تعني "العودة"، وهو اسم له صدى عميق في التاريخ، يخلد ذكرى رحلة العودة المؤثرة لأساطيل الغوص على اللؤلؤ بعد أشهر قضتها في عرض البحر[36]
[1][7][37]. إنه تكريم للغواصين والقباطنة والتجار الذين بنوا ازدهار دبي المبكر ويعتبر تعبيرًا حيويًا عن الهوية الوطنية[36][28][1][7][5][10][15][37][22]. تأسس هذا السباق الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية عام 1991 على يد المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ويقام الآن تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويمثل الختام الكبير لموسم الرياضات البحرية[36][28][1][7][29][5][10][31][22]. يتبع السباق مسارًا ذا أهمية تاريخية، حيث يبدأ من جزيرة صير بو نعير، مرورًا بجزيرة القمر، وينتهي على طول ساحل دبي – وهي رحلة تتجاوز 50 ميلًا بحريًا تحاكي طريق عودة صيادي اللؤلؤ إلى ديارهم[36][28][1][7][5][37]. وما يجعل سباق القفال مميزًا حقًا هو أن جميع أفراد الطاقم يجب أن يكونوا من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعزز أهميته الثقافية[36][1][7]. إن مشاهدة أكثر من 100 قارب داو مهيب بطول 60 قدمًا بأشرعتها البيضاء الشاسعة تنطلق عند الفجر هو مشهد لا يُنسى[1][5][10][37][22].
ملاحظة سريعة: قد تسمع بمصطلح اليولة عند الحديث عن التقاليد الإماراتية. من المهم أن تعرف أن اليولة هي رقصة برية تقليدية آسرة يؤديها الرجال، وغالبًا ما تُرى في الاحتفالات الثقافية. وفي حين أنها جزء عزيز من التراث، إلا أنها تختلف عن رياضة سباقات القوارب الشراعية (الداو) البحرية نفسها.
إرث الغوص على اللؤلؤ (الغوص): أصداء من الأعماق
قبل أن يغير النفط وجه شبه الجزيرة العربية، كان الغوص على اللؤلؤ، أو "الغوص"، هو العمود الفقري المطلق لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة لعدة قرون[27]
[2]
[11][14]
[16]
[6][25][34]. ازدهرت المجتمعات الساحلية مثل دبي كمراكز صاخبة لتجارة اللآلئ الطبيعية الرائعة المستخرجة من مياه الخليج الدافئة[27][34]. وكانت هذه اللآلئ مشهورة عالميًا بجودتها الاستثنائية وبريقها، ويسعى إليها صائغو المجوهرات المرموقون مثل كارتييه Cartier[27][2][11]. بالنسبة لعدد لا يحصى من العائلات الإماراتية، لم يكن صيد اللؤلؤ مجرد وظيفة؛ بل كان أسلوب حياة كامل شكل مجتمعاتهم، وصاغ روابط عميقة، وغرس قيمًا دائمة من الشجاعة والصمود[27][2][25][34]. يتتبع العديد من السكان المحليين اليوم أسلافهم مباشرة إلى الغاصة (الغواصين) الشجعان، والسيب (السحّابين) المجتهدين، والنواخذة (القباطنة) المهرة، والتجار الأذكياء في عصر صيد اللؤلؤ[27][36][1][7][11][16].
كانت الحياة خلال موسم الغوص الرئيسي على اللؤلؤ، الغوص الكبير (عادةً من يونيو إلى سبتمبر)، قاسية للغاية[27][2][11]. كان الرجال يبحرون على متن قوارب الداو لعدة أشهر متتالية، مواجهين مشقة ومخاطر هائلة[27][2][11][16][25]. كان الطاقم النموذجي يتألف من النوخذة (القبطان)، والغاصة (الغواصين)، والسيب (الذي يدير الحبال من على متن الداو)[27][2]. كان الغواصون ينزلون إلى الأعماق دون أي أجهزة تنفس، معتمدين فقط على قوة رئاتهم[27][2][11]. استخدموا أدوات بسيطة: مشبك أنف (الفطام)، وحقيبة جمع (الديين)، وأحيانًا حجر (الحجر) لتسريع نزولهم، بينما ينتظر السيب في الأعلى ممسكًا بحبل النجاة (الزيبال)[27][2][11][16]. واجه الغواصون مخاطر مستمرة – الغرق، وأسماك القرش، وتلف الأذن، والإجهاد البدني الهائل الناتج عن الغوص المتكرر في ظروف صعبة[27][11][16].
بدأ العصر الذهبي للغوص على اللؤلؤ في التلاشي في أواخر عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي[11][34]. لقد ضرب الكساد الاقتصادي العالمي بشدة، لكن الضربة الأكبر جاءت من اختراع اللؤلؤ المستزرع في اليابان، والذي أغرق السوق وقوّض قيمة لآلئ الخليج الطبيعية[11][34]. وقدم اكتشاف النفط لاحقًا مسارًا اقتصاديًا جديدًا، واختفت صناعة صيد اللؤلؤ التقليدية تدريجيًا[27][11][14][6]. وعلى الرغم من زوال الصناعة نفسها، إلا أن ذاكرتها الثقافية لا تزال عميقة للغاية وتحظى باحترام كبير[27][34].
إذًا، كيف يتم تذكر إرث الغوص اليوم؟ في حين أن مسابقات الغوص على اللؤلؤ الرسمية واسعة النطاق ليست سمة رئيسية مثل سباقات الداو بناءً على المعلومات المتاحة، إلا أنه يتم الحفاظ على روحها بنشاط[34]. تعرض المهرجانات التراثية أحيانًا عروضًا توضيحية، وتقدم متاحف مثل متحف الشندغة في دبي ومتحف دبي للؤلؤ رؤى رائعة حول هذه الممارسة التاريخية[25]
[17][34]. وتسعى المبادرات التعليمية إلى نقل قصص ومعارف صيد اللؤلؤ إلى الأجيال الشابة[25][34]. والأهم من ذلك، أن سباق القفال للقوارب الشراعية (الداو) يمثل نصبًا تذكاريًا حيًا وقويًا، يعيد تمثيل رحلة عودة صيادي اللؤلؤ بشكل رمزي كل عام[1][7][5].
الحفاظ على التراث حيًا: الصون والسياحة
تلتزم دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع التزامًا عميقًا بالحفاظ على الرياضات البحرية التقليدية وذاكرة الغوص على اللؤلؤ، وغالبًا ما تمزج بين التراث والحياة العصرية والسياحة[3][38]
[21]. وتعد منظمات مثل نادي دبي الدولي للرياضات البحرية (DIMC) حيوية، حيث تحمي تقاليد مثل سباقات القوارب الشراعية (الداو) من خلال تنظيم جدول حافل بالسباقات، بما في ذلك سباق القفال[29][24][9][5][20]. كما تلعب الهيئات الحكومية مثل هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) دورًا رئيسيًا، حيث تدعم متاحف مثل متحف الشندغة التي تعرض التاريخ البحري[17]. ويتجلى هذا الالتزام بشكل أكبر من خلال الدعم الحكومي القوي والرعاية الملكية المرموقة للأحداث الكبرى، مما يسلط الضوء على أهميتها الوطنية[3][38][21][36][1][7][31]. والأهم من ذلك، هناك تركيز على رعاية الجيل القادم من خلال مبادرات مثل فئة سباقات الداو بطول 22 قدمًا، مما يضمن استمرار هذه المهارات الفريدة[15][20][26].
في حين أن التقاليد لها أهمية قصوى، إلا أن هناك تكيفات حديثة. فقوارب الداو المخصصة للسباقات اليوم، على الرغم من مظهرها الكلاسيكي، تستفيد من تطورات تصميمية دقيقة تجعلها أسرع[15][37]. وتُدار السباقات نفسها بدقة تنظيمية حديثة، مع التركيز على السلامة والخدمات اللوجستية للأساطيل الكبيرة المشاركة
[30][37]. وبينما تلتزم السباقات التقليدية بقوة الرياح
جربه مجاناً